المبشرون بالجنة : برجاء التثبيت
المبشرون بالجنة
المبشرون بالجنة هم عشرة من الصحابة رضى الله عنهم جميعا وعدوا فى بعض أحاديث النبى محمد صلى الله عليه وسلم بدخول الجنة ان شاء الله تعالى .
وهم
أبو بكر الصديق
عمر بن الخطاب
عثمان بن عفان
على بن أبى طالب
الزبير بن العوام
طلحة بن عبيد الله
عبد الرحمن بن عوف
سعد بن أبى وقاص
أبوعبيدة بن الجراح
سعيد بن زيد
وستناول تفصيلا نبذه عن كل منهم رضى الله عنهم
ونبدأ ب
أبى بكر الصديق
عبد الله بن أبى قحافة عثمان بن كعب التيمى القرشى
نسبه الشريف
أبوه الصحابى الجليل : أبو قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ويلتقى فى نسبه مع النبى محمد بن عبدالله عند مرة بن كعب وينسب إلى تيم قريش فيقال: "التيمى".
وأمه الصحابية الجليلة : أم الخير سلمى بنت صخر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وهى بنت عم أبيه وتكنى أم الخير ولدته بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر وقيل إنها كان لا يعيش لها ولد فلما ولدته استقبلت به الكعبة فقالت :اللهم إن هذا عتيقك من الموت فهبه لى ويقال إن هذا سبب تسميته بالعتيق يروى أن اسمه كان قبل الإسلام عبد الكعبة وحين أسلم سماه النبى صلى الله عليه وسلم عبدالله
صفاته
ابيض نحيف خفيف العارضين (صفحتا الوجه) اجنأ (فى ظهره انحناء) لا يستمسك إزاره يسترخى عن حقويه معروق الوجه(لحم وجهه قليل) غائر العينين نأتئ الجبهه عارى الاشاجع (هى اصول الاصابع التى تتصل بعصب ظاهر الكف)
حياته قبل الإسلام
نشأ أبو بكر فى مكة ولما جاوز عمر الصبا عمل بزازا أى بائع ثياب ونجح فى تجارته وحقق من الربح الكثير وكانت تجارته تزداد اتساعا فكان من أثرياء قريش ومن ساداتها ورؤسائها تزوج فى بداية شبابه قتيلة بنت عبد العزى ثم تزوج من أم رومان بنت عامر بن عويمر كان يعرف برجاحة العقل ورزانة التفكير وأعرف قريش بالأنساب وكانت له الديات فى قبل الإسلام وكان ممن حرموا الخمر على أنفسهم فى الجاهلية ولم يكن يعبد الأصنام لكنه كان حنيفا على ملة إبراهيم كان أبو بكر يعيش فى حى حيث يسكن التجار وكان يعيش فيه النبى صلى الله عليه وسلم ومن هنا بدأت صداقتهما حيث كانا متقاربين فى السن والأفكار والكثير من الصفات والطباع
إسلامه
كان أبو بكر من أوائل من أسلم من الصحابة حتى قيل إنه أول من أسلم إطلاقا من الذكور بينما يتبنى الشيعة الروايات التى تقول بأن على بن أبى طالب أول الذكور إسلاما وتقول الروايات إنه الوحيد الذى أسلم دون تردد وصدق دعوة محمد صلى الله عليه وسلم على الفور.
حياته بعد الإسلام
وبعد أن أسلم ساند النبى صلى الله عليه وسلم فى دعوته للإسلام مستغلا مكانته فى قريش وحبهم له فأسلم على يديه الكثير منهم خمسة من العشرة المبشرين بالجنة وهم: عثمان بن عفان والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبى وقاص وطلحة بن عبيدالله
كذلك جاهد بماله فى سبيل الدعوة للإسلام حيث قام بشراء وعتق الكثير ممن أسلم من العبيد المستضعفين منهم: بلال بن رباح وعامر بن فهيرة زنيرة،والنهدية وابنتها وجارية بنى مؤمل
وأم عبيس وقد قاسى أبو بكر من تعذيب واضطهاد قريش للمسلمين فتعرض للضرب والتعذيب حين خطب فى القريشيين وحين دافع عن محمد صلى الله عليه وسلم لما اعتدى عليه الوثنيين وقاسى العديد من مظاهر الاضطهاد من مواقفه الهامة كذلك أنه صدق النبى صلى الله عليه وسلم فى حادثة الإسراء والمعراج على الرغم من تكذيب قريش له وأعلن حينها دعمه الكامل للنبى صلى الله عليه وسلم وأنه سيصدقه فى كل ما يقول لهذا لقب بالصديق بقى أبو بكر فى مكة ولم يهاجر إلى الحبشة حين سمح النبى صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه بهذا وحين عزم النبى صلى الله عليه وسلم على الهجرة إلى يثرب صحبه أبو بكر فى الهجرة النبوية.
هجرته
هاجر الكثير من المسلمين إلى يثرب وبقى النبى صلى الله عليه وسلم فى مكة وبعض المسلمين منهم أبو بكر الذى ظل منتظرا قراره بالهجرة حتى يهاجر معه وكان قد أعد العدة للهجرة فجهز راحلتين لهذا الغرض واستأجر عبد الله بن أرقد من بنى الديل بن بكر وكان مشركا ليدلهما على الطريق ولم يعلم بخروجهما غيره وعلى وآل أبى بكر وفى ليلة الهجرة خرج الرسول عليه الصلاة والسلام فى الثلث الأخير من الليل وكان أبو بكر فى انتظاره ورافقه فى هجرته وبات معه فى غار ثور ثلاثة أيام حتى هدأت قريش فى البحث عنهما فتابعا المسير إلى يثرب ويروى أن خلال الأيام الثلاثة جاء كفار قريش يبحثون عنهم فى غار ثور إلا أن الله أمر عنكبوتا بنسج خيوطه على الغار وأمر حمامة بوضع بيضها أمامه مما جعلهم يشككون فى وجودهما داخل الغار ووفقا للروايات قال أبو بكر للنبى صلى الله عليه وسلم :لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا فطمأنه قائلاً : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ لا تحزن إن الله معنا وقد ذكر هذا فى القرآن وحسب رواية ابن إسحاق فإن أبا بكر أمر ابنه عبد الله بن أبى بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما بالنهار ويأتى ويخبرهما فى الليل وأمر عامر بن فهيرة مولاه أن يرعى غنمه فيجعل آثار الشاة تغطى أقدامهما وكانت أسماء بنت أبى بكر تأتيهما بالطعام إذا أمست بما يصلحهما ويعد أهل السنة هجرة أبو بكر مع النبى محمد صلى الله عليه وسلم إحدى مناقبه العظيمة.
حياته فى المدينة
بعدما وصل الرسول وأبى بكر للمدينة قام النبى عليه الصلاة والسلام بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار اخى بين أبى بكر وعمر بن الخطاب عاش أبو بكر فى المدينة طوال فترة حياة النبى صلى الله عليه وسلم وشهد معه الكثير من المشاهد تقول الروايات أنه ممن حاولوا اقتحام حصن اليهود فى غزوة خيبر وأنه ممن ثبتوا مع النبى صلى الله عليه وسلم فى معركة حنين حين انفض عنه المسلمين خوفا وتفرقوا كذلك يقال أنه حامل الراية السوداء فى غزوة تبوك حيث كان هناك رايتان إحداهما بيضاء وكانت مع الأنصار والأخرى سوداء وقد اختلفت الروايات على حاملها فقيل على بن أبى طالب وقيل أبو بكر تزوج من حبيبة بنت زيد بن خارجة فولدت له أم كلثوم ثم تزوج من أسماء بنت عميس فولدت له محمدا
خلافته
وفى أثناء مرض الرسول صلى الله عليه وسلم أمره أن يصلى بالمسلمين وبعد وفاة الرسول الكريم صلوات الله عليه بويع أبو بكر بالخلافة فى سقيفة بني ساعدة وكان زاهدا فيها ولم يسع إليها إذ دخل عليه ذات يوم عمر بن الخطاب رضى الله عنه فوجده يبكى فسأله عن ذلك فقال له :" يا عمر لا حاجة لى فى إمارتكم !!" فرد عليه عمر :" أين المفر ؟ والله لا نقيلك ولا نستقيلك " وجهز فى فترة حكمه حروب الردة ضد أولائك الذين رفضوا دفع الزكاة وأرسل جيشا بقيادة أسامة بن زيد كان قد جهزه النبى صلى الله عليه وسلم قبل وفاته ليغزو الروم.
مواقف من خلافته
كان عمر بن الخطاب يرى أبا بكر الصديق يخرج كل يوم من صلاة الفجر إلى ضاحية من ضواحى المدينة فكان يتساءل فى نفسه إلى أين يخرج! ثم تبعه مرة فإذا هو يدخل إلى خيمة منزوية فلما خرج أبا بكر دخل عمر فإذا بالخيمة عجوزا كسيرة عمياء معها طفلين فقال لها عمر: يا أمة الله من أنت ؟! قالت: أنا عجوزا كسيرة عمياء فى هذه الخيمة مات أبونا ومعى بنات لا عائل لنا إلا الله عز وجل قال عمر: ومن هذا الشيخ الذى يأتينكم ؟ قالت: هذا شيخ لا أعرفه يأتى كل يوم فيكنس بيتنا ويصنع لنا فطورنا ويحلب لنا شياهنا! فبكى عمر وقال: أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر !
وفاته
توفى ليلة الثلاثاء فى المدينة فى العام الثالث عشر للهجرة وعمره أربع وستون سنة وأوصى بالخلافة من بعده لعمر بن الخطاب فدفن إلى جوار الرسول صلى الله عليه وسلم