مزيكا ميوزيك مشرف
عدد المساهمات : 989 تاريخ التسجيل : 23/11/2010 العمر : 34 الموقع : mansoura
| موضوع: الهوس بالنظافة.. نصف صحة الجمعة مارس 18, 2011 5:51 am | |
| الهوس بالنظافة.. نصف صحة
السعي وراء النظافة الكاملة يمكن أن يأتي بنتائج معاكسة لما نريده.
هذا ما توصلت إليه دراسة أميركية حديثة أجرتها جامعة ميتشيغن.
فالنظافةالمبالغ بها، حسب القائمين على الدراسة، يمكن أن تهدد وظائف جهاز المناعة لدى
الإنسان وتسبب أنواعا مختلفة من أمراض الحساسية للأطفال وللبالغين. أما القول «إن النظافة هي
نصف الصحة» فهو صحيح، غير أنه لا يسمح بالمقابل بالمبالغة. فالهوس بالتنظيف والالتزام بالقواعد
الصحية يمكن أن يثير الأمراض، لا سيما الأمراض الناجمة عن اضطرابات نظام المناعة التي تصيب
نحو %20 من سكان الدول المتطورة. ولا تنتمي إلى قائمة هذه الأمراض الأنواع المختلفة من الحساسية
وزكام الطلع فقط، وإنما مرض السكري من الصنف الأول، وإشكالات في التذكر والربو وحب الشباب
ومرض الصدفية والتهاب المفاصل المزمن، التي يتطلب علاجها وقتا طويلا وأحيانا كل العمر. وتحذر
الدراسة الأميركية من استخدام المنتجات المضادة للبكتريا التي تحتوي على الجراثيم (المضادات
الحيوية التي تمنع تكاثر البكتريا ونموها).
فهذه المواد التي توجد في الكثير من المنتجات التي يتم استخدامها يوميا، مثل الصابون
والشامبو ومعجون الأسنان، يربط الباحثون بينها وبين تنامي خطر الإصابة بالحساسية لدى الأطفال.
ويشيرون إلى أن بعض الناس أمام الخوف من الغبار ومن باكورات المحاصيل المريضة يقومون
بغسل أجسامهم بالمطهرات وأيضا الوسط الذي يتواجدون فيه، غير أن هذه الوسائط لا تمثل حافزا
لنظام المناعة البشري وإنما على العكس من ذلك تضر بالجسم!
يتضمن الصابون المضاد للبكتريا عادة مادة تريكلوسان الكيماوية، الأمر الذي يعتبر مضادا
للبكتريا بشكل قوي ويتسبب لدى الأطفال بتعكير عمل نظام المناعة لديهم ويعرضهم لخطر الإصابة
بزكام الطلع وغيرها من أنواع الحساسية. فمادة التريكلوسان موجودة في الصابون ومعاجين الأسنان
ومضادات التعرق وغسول الفم وغيرها من وسائل التنظيف، كما يضعها المنتجون في وسائط الطبخ
وفي لعب الأطفال وفي شراشف وأغطية الاسرة والجوارب، وتنشأ من التريكلوسان الديوكسينات
التي تعتبر سامة بشكل كبير، ولها تداعيات سلبية على الجسم لأنها تؤثر على وظائف الهرمونات
واكتشف الباحثون أيضا أن نظام المناعة لدى البالغين يمكن أن يضعف ويتعرض لقيم عالية من
بيسفينول الكيماوي الذي يستخدم عادة أثناء إنتاج البلاستيك ويتم منه إنتاج زجاجات الرضاعة
والأواني البلاستيكية وملاعق الطعام. كما توصل العلماء إلى أن المراهقين الذين لديهم مستوى
مرتفع من التريكلوسان يميلون بشكل أكثر من غيرهم للإصابة بزكام الطلع وغيره من أمراض
الحساسية. وتوصل الباحثون الى أن العيش في الوسط النظيف والمطهر يمكن أن تكون له تداعيات
على الأجسام المايكروية التي تعتبر مفيدة لتطوير نظام المناعة.
** | |
|