نعم ... حلم الماضي أصبح حقيقة والمعجزة التي طالما حلمت بها من الممكن أن تتحقق!
نعم بإمكانك أن تصبح مجنوناً وفي (24) ساعة فقط وبدون معلم أيضاً!
لا ... لا تقلق لأن أطلب منك أن ترسل إنتاجك الأدبي - بلا أدبي بلا بتنجاني الحكاية بسيطة خالص ولزيادة البساطة ستجدني أصحبك منذ الخطوات الأولى وحتى تنهي أوراق مستشفى المجاذيب
والآن لنبدأ:
1- سيادتك صحيت من النوم.
بالراحة خالص وخد راحتك هي الدنيا طارت! إذا كنت صحيت على صوت المنبه. لاتغلقه، لقد استيقظ أحدهم على كل حال وسيأتي ليتابع جريمة إيقاظ سعادتك من النوم ... ها هو قادم، نعم سدد بقوة وبتركيز على الرأس مباشرة... والآن تستطيع أن تنعم بنوم هادئ بلا منغصات بل إن المنبه وذلك الشخص لن يضايقك مجدداً أبداً.
ماذا؟! يجب أن تستيقظ مبكراً؟! امتحان!!!
حسناً،،، عندما تستيقظ - بعدين طبعاً... لا تنسى أن ترسل خطاباً لوزير التعليم تعلن فيه عن رفضك لميعاد الامتحان
2- جنابك استيقظت وقمت من السرير
راجع نفسك ... هل ساعات النوم التي ظفرت بها كافية؟!
تريث،،، الفراش لا يزال بجوارك ... أنت حر،،، الآن يأتي وقت الإفطار وكما نعرف جميعاً فالإفطار أهم وجبة في اليوم كله لذلك،،، فأنت لن تفطر (بديهي) - مجنون بأه
بإمكانك الاكتفاء بكوب من الشاي - يفضل كونه (ساده) لضمان الإصابه بقرحة - ثم فلتذهب إلى الكلية وهذا يقودنا طبعاً وقطعاً إلى النقطة الثالثة.
3- كيف هتذهب إلى الكلية؟!
ماذا؟؟؟ أوتوبيس!! ... مترو!! ... ثكلتك أمك!!
ليه،،، ده انت هتبقى مجنون قد الدنيا،، المهم،،، اركب تاكسي... نعم أعرف أن ما في جيبك لا يكفي ... ماتخافش
ولكن أهم شيء أن تجلس في المقعد الخلفي وراقب الطريق بحذر بحيث تعرف عندما تقترب من الكلية أنها اقتربت فعلاً
آه ،،، ها هي قد اقتربت ،،، والآن وبهدوء ودون أن يشعر السائق
إبدأ في خلع ملابسك قطعة قطعة... وإذا كنت في الشتاء بإمكانك
الاحتفاظ بالـ(!!) وبمجرد أن تصل إبدأ في شد شعرك صارخاً : فلسيقط الملك ... الاستعمار التام والموت للانجليز ولفريق الأهلي!
لن يجرؤ السائق حينها على طلب قرش واحد!!
4- وبعد أن تصل إلى الكلية:
لا ... لن ترتدي ملابسك ... وإذهب رأساً إلى مكتب العميد!!
وهناك حاول تناقشه في أي موضوع هام وجدي ... مثل ارتفاع أسعار المعسل أو رأيك في رواية - وليمة لولاد الكلب!!
ثم ... وإلى أن يأتي رجال الأمن إبدأ في الرقص مردداً في حماس وفوق مكتبه!!
تاتا فيها واوا يح ... بابا أوبح!!!
5- وعندما يصل رجال الأمن:
نعم... ها هي فرصتك للانتقام من الكلية بأسرها،،، اسقط على ركبتك وإبدأ في البكاء بحرقة مردداً في انهيار تام أن العميد حاول يسلبك أعز ما تملك!!
وبعد الانتهاء من الإجراءات القانونية وترحيل العميد إلى التخشيبة ارتدي ملابسك واذهب إلى المنزل ... فهناك الكثير من المرح ينتظر والدك.
6- المواجهة الصعبة.
والآن ها أنت في المنزل تنتظر - بأدب شديد - وصول والدك
وها هو يدخل المنزل حاملاً البطيخة المقدسة كأي مصري عتيد
لقد كنت تريد زيادة المصروف مراراً وهو مصر على رفضه
بسيطة ... انتقي أكبر سكينة من المطبخ وضعها على رقبة أختك الصغيرة أو أخيك الصغير ... وأعلن له في صرامة أنك تريد منه فدية مقدارها (500) جنيه مصري عداً ونقداً!!!
قد لا يهتم والدك بهذا كله - وهذا طبيعي جداً - عندئذ انتقل إلى
الخطوة التالية وهدد بكشف علاقته المريبة بجارتكم إلى والدتك...
عندئذ - فقط - سيهتم!!
7- ها وقد أصبحت غنياً.
والآن اشتري (250) نسخة من - مجانين - الله يكرمك وافرجها علينا الله يفرجها عليك
8- وأخيراً.
اذهب الآن وبأقصى سرعة إلى مجلس الشعب وأطلب ترشيح نفسك في الإنتخابات - هه واخدلي بالك - والآن اضبط ساعتك،،، ثلاث ساعات بالتمام والكمال وستجد نفسك في مستشفى المجانين تعالج بالصدمات الكهربية!!
والآن تستطيع أن تعتبر نفسك مجنوناً رسميا