أمشي في شوارع الفجرِ
أذهب في أحياء الروضِ
أتجول في أزقة الزهرِ
فأتيه في دروب الوردِ
ولا من يسمعني
أو حتى يلبّي ندائي
إلى من أحكي شوقي وأحلامي ؟
أبحث في الأنحاءْ
أتجه صوب كل بابْ
أطرق الأبوابْ
أظل واقفا في الأرجاءْ
اَلظلام عمّ الفضاء
القمر غاب في الآفاق
إلى من أحكي أشجاني وأنيني ؟
رهبة سيطرت في الفؤاد
كآبة بدت في الحال
حزن دنا ورُعب خفق
ودمع على الخدّ اندفق
ووجد بالآهات احترق
وقلب بالأسى برق
إلى من أحكي دمعي ووجدي ؟
قلب بالهوى اجتذب
شوق بالنار اكتوى
ليل بالظلام اكتأب
وخفْقٌ في الصدر ينتظرْ
حلولَ القمر
فلم يبق إلا حُلمي
ودمعي على خدّي